languageFrançais

أستاذ مختصّ في العلاقات الدولية: الهدنة ستسمح للمقاومة بالتقاط أنفاسها

قال عدنان الإمام الأستاذ الجامعي المختصّ في العلاقات الدولية في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 22 نوفمبر 2023  إنّ  الهدنة الإنسانيّة بين حركة المقاومة حماس والاحتلال الإسرائيلي، ومدّتها أربعة أيام قابلة للتجديد، ستسمح للمقاومة بالتقاط أنفاسها ولسكان غزة الذين يمثّلون الأبطال الحقيقين لهذه الملحمة لتخزين أكبر ما يمكن من حاجياتهم.

واعتبر الإمام أنّ الهدنة تدل على تعثّر الكيان المحتل الذي لن يقبل بمثل هذه الشروط أو هذه الهدنة إن كان متأكّد من النصر، ''لكن يبقى السؤال الأهم هو إن كانت المقاومة في لبنان واليمن ستلتزم بالهدنة أم لا؟'' يتساءل ضيفنا ويتابع: '' لعلّ هذه الهدنة بداية لانهاء الحرب وإن كان الأمر كذلك فعلا فإنّ المقاومة حقّقت انتصارا باهرا رغم الخسائر لكن انتصار الملاحم يكتب بالدم''. 

وتابع: ''الشق المتطرف داخل الحكومة الصهوينة المتطرفة بدورها والذي يدعو لتصفية الفلسطيين ورئيسها نتانياهو يعلمون ان حياتهم السياسية سينتهي بنهاية هذه الحرب وأن رئيس وزراء حكومة الاحتلال سيمثل امام القضاء وسيدخل في متاهات قضائية لن تنتهي لامتلاكه رصيدا ثقيلا من الجرائم وقد يجعله كل ذلك لا ينهي الحرب من أجل الهروب من هذا المصير''.

طوفان الاقصى مثل منعرجا مهما في تاريخ القضية الفلسطينية

ويرى محدثنا أن طوفان الاقصى مثل منعرجا مهما في تاريخ القضية الفلسطينية وهو يعتبر أول درس وأهمه لأن زمام المبادرة في الصراع تحول من الكيان إلى المقاومة، وان كان ذلك يدل على شيء فانه يدل على أنّ هذا الطوفان وراءه بنية تحتية متكاملة وتخطيط وتكتيكات.

كما يمثل طوفان الأقصى درسا يُستنتج منه أن المقاومة المسلحة قادرة على شن هجومات في أي وقت وأكبر من هجوم 7 أكتوبر بتنيسق مع مكونات محور المقاومة (الحوثيون وحزب الله والفصائل المنبثقة عن الحشد الشعبي في العراق).

وقال: ''حسنا فعلت الجيوش العربية في عدم التدخل في هذه الحرب لانها كانت ستزيدمن تأزيم الوضع ولأنّ كل الحروب التي خاضتها المقاومة التي خرجت من رحم الشعوب انتهت بالنصر كما هو الحال في هذه الحرب''.

الحرب على غزة كشفت السقوط الحضاري والأخلاقي والوجه الحقيقي للغرب

وشدّد الأستاذ المختص في العلاقات الدولية على أنّ هذه الحرب كشفت السقوط الحضاري والاخلاقي والوجه الحقيقي للغرب الذي لا يعبأ بحقوق الانسان ويوظفها فقط لخدمة مصالحه.

أما عربيا فان الدول العربية 3 أصناف، الأول يضمّ الدول التي لا تعبأ بالقضية الفلسطينية الا من خلال مصالحها القومية وهي الدول المطبّعة والسائرة نحو التطبيع. والشق الثاني هي الدول التي تتعامل مع القضية من منطق المبدأ والوجدان كتونس ولبنان وسوريا والجزائر . أماّ الشق الثالث فهو يضمّ الدول التي لا بوصلة واضحة لها من القضية.

 ''أما ايران فهي مركز الثقل للمقامة هي من توفر السلاح وتضع تكتيكات والاستراتيجيات العامة لكل مكونات محور المقاومة التي لا تتدخل لا بضوء أخضر منها '' يقول محدثنا،  الذي يرى أضيا أنّ اليد العليا ستكون للمقاومة في فلسطين مستقبلا في ظل خيبة الأمل التي يشعر بها الشارع الفلسطيني والعربي تجاه السلطة الفلسطينية التي تعمل ''حارسا'' لصالح الاحتلال.